الشاعر: سعدالله جمعة علي

الإهداء: إلى كل الذين اتعبتهم الهموم ونسجت في قلوبهم واحات الدموع أهدي لهم هذا الديوان المتواضع ثمرة جهد كبير من الكتابة في مضمار الحياة وأخص بالذكر الأستاذة ديمة العاشور والأستاذ ريمون سليمان في دار المنال العربي الراعية لنشر ديواني هذا وكل الأحبة الكرام لكم خالص الود والتقدير............ الشاعر والأديب سعدالله جمعه علي

المقدمة: الشعر سيّد الكلام لأنه لغة الأحاسيس وفيض المشاعر والشاعر هو الذي يتحكم بزمام اللغة والمجتمع بعمل فني فاخر ببرق وومض، والشاعر من يعرف كيف يشعل لحظة برق قليلة ويترك فيك لحظات ومض طويلة. الشاعر "سعدالله جمعه علي" شاعر وأديب من جمهورية العراق حاصل على بكالوريوس في الأدب العربي الرفيع، يدخل عالم الشعر النثري بقلم ثابت وروح سارحة في مطارح الجمال اللغوي، ليصور لنا في القلم مشاهد تعبر عن الالتباسات الواقعية مستعيراً من الخيال الأدبي أسلوباً متقن التعبير. حمل هوية نفسه التي دخل بها مقصورات الفن الانساني ونشرها على جدران النفوس وفي أكفّ الأرواح وبين حنايا الأفئدة. في ديوانه هذا "مرافئ الحنين" تجد أن العنوان يشير إلى مغزى الواقع المحيط، فالحياة في العراق المكتظ بالمشاحنات والمفارقات الاجتماعية والمصير المجهول، عنوانها الهادف واضح حول تأسيس مجتمع متحضر في انسياق جميع المعطيات المنطقية بينما المضمون يشير إلى تفاوتات جمة من الضياع وعدم الاستقرار فكيف يشعر بالحنين وهو على أرض موطنه الأم. امتاز في كتاباته الشعرية بتنوع بين القصائد العمودية وبين قصائد التفعيلة إضافة إلى قصيدة النثر. وهذا التنوع المقصود إنما يكشف عن تطور واضح في تجربة الشاعر وهو ما يترجم قدرته على التحكم ببراعة في عناصر الشكل والمضمون وهنا يتجلى الجمال المعنوي فيما يريده الشاعر من تعبير في المزاوجة بين الحسي والمعنوي. وفي شعره نجد طابع وروح الأمل والتفاؤل وأشعاره تنطلق من مفهوم ومنظار إيجابي نير مشرق يشعّ نوراً وسناء في هذا العالم المظلم المليء بالحقد والكراهية والمؤامرات...بقلم الأديبة : ديمه العاشور

تم برعاية : دار المنال العربي

حقوق النشر محفوظة

www.dar-al-manal-al-arabi.com