بعد الخمسين

نتوه في دوائر الحياة المغلقة

تبحر بنا الأيام

إلى كنف الماضي الجميل

نجلس على مقاعد الخريف

تلفحنا الذكريات الباردة

في دراما حزينة

داخل نصوص ميتة

نوتات متقطّعة

في عزف العمر الحزين

بعد الخمسين

نبحث عن بكاء الأسباب

يمتدّ البصر

يتحدّى المسافات البعيدة

تغيب الحروف

خلف بوابات المدن

وتذوب شموع الانتظار

أحلام ضائعة

في مواقيت الرحيل

تنثر الدموع على السطور

يقتلنا صمت الكمنجات

حين يدقّ ناقوس الرحيل

وحشة القبور

معلقة على أبواب الربيع

تمرّ الساعات مسرعة

تتراقص فوق تقاسيم الانحناء

مثل عجائز النجوم العمياء...

تم عمل هذا الموقع بواسطة